القهوة ذلك المشروب الأسود الساحر برائحته والمميز بطعمه، الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين، يعتبر المشروب المفضل لدى الكثير من الأشخاص حول العالم، إذ يُدمن العديد على احتساءه بشكل يومي، فماذا لو كانت امرأة حامل من بين هذه الفئة؟ كيف سيؤثر الكافيين على صحة جنينها؟
في دراسة نرويجية حديثة، أجريت على مجموعة من النساء الحوامل اللاتي يتحسين القهوة باستمرار، حيث تم تتبع صحة أطفالهم على مدار السنوات الأولى بعد الولادة، اتضح أن أغلبهم عرفوا زيادة في الوزن مقارنة بباقي المواليد من نفس أعمارهم.
وأضافت نتائج التجربة أن النساء اللواتي تناولن أفل من 50 ملغ من الكافيين يوميا، أي أقل من نصف كوب من القهوة، لم يُلاحظ على أطفالهن أي زيادة في الوزن، مقارنة بالنساء اللاتي كان متوسط تناولهن للكافيين ما بين 50 و 199 ملغ، أي نحو نصف كوب إلى كوبين كبيرين يوميا، حيث ازداد وزن صغارهن 15 في المئة في العام الأول.
أما الأمهات اللاتي تناولن ما بين 200 و299 ملغ من الكافيين خلال فترة الحمل، ازداد وزن صغارهم بنسبة 22 في المئة. والأخريات اللاتي تناولن أزيد من 300 ملغ، كان أطفالهم أكثر عرضة للسمنة بنسبة 45 في المئة.
وبهذا خلصت الدراسة، أن كلما أكثرت النساء من كمية الكافيين التي تتناولها يوميا خلال فترة الحمل، كلما كان أطفالهن أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بدءا من سنتهم الأولى.
ومنه ينصح الخبراء بألا تتجاوز كمية الكافيين 200 ملغ يوميا بالنسبة للمرأة الحامل، خصوصا وأن هذه المادة لا تتواجد في القهوة فقط بل حتى في الشاي والمشروبات الغازية وبعض مشروبات الطاقة.
وفي دراسات أخرى، ربطت بين الاستهلاك المفرط للكافيين وازدياد خطر الإجهاض خصوصا في الأشهر الأولى من الحمل.
وفسر الباحثون نتائج الدراسة التي توضح العلاقة بين تناول الكافيين وسمنة الأطفال، أن هذه المادة المنبهة تؤثر في مناطق الدماغ التي تلعب دورا في التمثيل الغذائي والتحكم في الشهية للأكل.
