الاستخدامات المفرطة لألعاب الفيديو وللإنترنت: ما الذي يمكن فعله مع ابني؟

لم يكن هنالك وجود لألعاب الأنترنت خلال عشرون سنة الماضية كما أن الانترنيت كانت لا تزال في بداياتها. و بينما تُهيمن التّقنيات الحديثة على واقع حياتنا اليوم، إلاّ انّه يجب عدم إنكار واقع أنّ لديها -بالإضافة إلى الانترنيت- جانبا مظلما ألا وهو: الإدمان

 الحدود الفاصلة بين العاديّ والمرَضِيّ

إنّ شعور ابنك بتدفق الأدرينالين عند لعبه بالعاب الفيديو يشعره بالمتعة والحماس، ولكن إذا لوحظت عليه سلوكيات مثل: القلق و كثرة الحركة، عدم القدرة على التحكّم في تصرّفاته، الانعزال عن الناس ليتمكّن من قضاء وقت أطول في اللعب، التخلِّي عن النّشاطات الاجتماعيّة ،الرياضيّة والعائليّة أو الانشغال بالنّشاطات على الإنترنت فهذا قد يعني بأنّه صار مدمنا.

تسعة نصائح عمليّة لتتعرّف على طريقة التّعامل مع ابنك المدمِن على ألعاب الفيديو:

  • خصِّص وقتا مناسبا ليتمكّن ابنك من اللّعب في حدود المعقول. اطلب منه اللّعب لمدة زمنيّة محدّدة واحرص على الالتزام بها.
  • اجعل نتيجة في حالة عدم احترام ابنك لقانونك، كحرمانه من اللّعب لمدّة أسبوع في حالة ما إذا تجاوز الوقت المحدّد للّعب.
  • اربط إمكانية اللّعب أو عدمها بالنّجاح أو الفشل في مهمّة معيّنة. كأن تسمح له باللّعب في أيّام الدِّراسة إذا تحصّل على نقاط جيِّدة وأن يقتصر اللّعب على نهاية الأسبوع فقط إذا كانت نقاطه سيِّئة. كما يمكن أن تقيِّد اللّعب بأداء الواجبات المدرسيّة.
  • استخدم أدوات لتحدِّد له الوقت المخصّص للّعب كمؤقِّت المطبخ وإذا لم ينجح الأمر معك اشترِ مؤقِّتا خاصّا يقوم بإطفاء الحاسوب آلِيّا عند انتهاء وقت اللّعب.
  • اجعل جهاز اللّعب أو حاسوب ابنك في مكان يمكنك رؤيته. بهذه الطّريقة سيعرف ابنك بأنّك تُراقب ساعات لعبه كما يمكنك رؤية ما إذا كان يلعب بإفراط.
  • اقترح على ابنك نشاطات ممتعة ومتنوِّعة والتي يستطيع من خلالها أن يربح نقاطا في الحياة الواقعيّة.
  • اشرح لابنك بأنّ ألعاب الفيديو ليست سوى مُجرّد ترفيه ولا ينبغي أن تكون هي حياته. أفهِمه بان النّجاح في اللّعب هو افتراضي وخيالي ولا علاقة له مع النّجاح على أرض الواقع، كما أن ربح النقاط في العالم الحقيقي ( بنيل علامات جيّدة، كسب المال، تعلّم مهارة جديدة ) أكثر أهمية من ربحها في العالم الافتراضي.
  • اطلب من إخوته أو أصدقائه تمضية بعض الوقت معه لمساعدته على الابتعاد عن ألعاب الفيديو والانشغال بنشاطات أخرى.
  • إذا أصبح ابنك غير قادر على ممارسة أيّ نشاط عندما تحاول أن تحدّد ساعات لعبه، فقُم في هذه الحالة بغلق اللّعبة أو مسحها من الحاسوب إلى حين أن يعرف بأنّه قادر على العيش من دون ألعاب الفيديو.
  • في الأخير، كُن حازمًا واشرح لابنك بأنّ كل ما تفعله يُعدّ لمصلحته. مع مرور الوقت سيملّ من لعبته وسينشغل بألعاب أخرى مليئة بالمتعة والفائدة.

إذا لم تنجح هذه النصائح في تحسين سوى القليل من وضع ابنك، من الضروري تدخل أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين، من خلال جلسات تهدف إلى تأكيد الذات وتنمية المهارات النفسية، كما يُمكن إخضاعه لعلاجات نفسية تحت إشراف الأخصائي النفسي للعمل على تغيير أفكاره، عواطفه وتصرفاته.

للاستشارة مع د.عبلة لحلو أخصائية الطب النفسي للأطفال والمراهفين، زوروا الصفحة الرسمية: Cabinet Pédopsychiatrie Casablanca