أنت حامل؟ لا تنسي تناول الأغذية الغنية بالأوميغا-3!

أغلب النساء لسن واعيات بأهمية استهلاك الأوميغا-3 والأوميغا-6 خلال الحمل. لنتعرف أكثر على الدور المهم لهذه الأحماض الدهنية…

فوائد الأوميغا-3 خلال الحمل

يعتبر حمض اللينوليك والألفا-لينوليك من الأنواع المميزة للأحماض الدهنية أوميغا-6 وأوميغا-3، لأن جسم الإنسان لا يستطيع تركيبهما. لذلك لابد من الحصول عليهما من خلال التغذية، سواء لدى الشخص البالغ أو لدى الطفل. ويسمى هذان الحمضان بالدهون “الجيدة” لأن استهلاكهما يساهم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين. انطلاقا من هذين الحمضين الضروريين، يتمكن الجسم من إنتاج سلسلة من مشتقات الأوميغا-3 (DHA) والأوميغا-6 (حمض الأراكيدونيك)؛ ويكون بعضها ضروريا لنمو الأطفال ولتحفيز الأداء الجيد لجهازهم العصبي. وتتواجد هذه العناصر بكمية كبيرة في الدماغ وشبكية العين.

الأغذية الغنية بالأوميغا-3 والأوميغا-6

توجد الأحماض الدهنية السابقة للأوميغا-3 في الزيوت النباتية مثل الكولزا، الجوز أو مزيج الزيوت. يتواجد (DHA) (من مشتقات الأوميغا-3) في الأسماك الدهنية وزيوت السمك. أما مشتقات الأوميغا-6 فتتواجد بالأساس في الزيوت النباتية كعباد الشمس والذرة. ويوجد حمض الأراكيدونيدك (من مشتقات الأوميغا-6) في صفار البيض واللحوم.

الأوميغا-3: نصائح غذائية للنساء الحوامل

نظرا لحملات التوعوية بخصوص أهمية استهلاك الدهون المتعددة غير المشبعة، خصوصا الأوميغا-6، للوقاية من أمراض القلب والشرايين؛ فإن النساء الحوامل والمرضعات لا يعانين في الغالب من نقص هذا العنصر المغذي. لكن الكثيرات لا يستهلكن الأوميغا-3. للحصول على كمية كافية من هذا الأخير، ينصح باستهلاك حصتين من السمك أسبوعيا (واحدة على الأقل من السمك الدهني كالسلمون والتونة…). وذلك مع الحفاظ على نظام تغذية متوازن وتنويع الزيوت. وينصح بتناول نسبة كافية من الأوميغا-3 قبل بداية الحمل.

هل تعلمون؟ أن نقصا حادا في الأوميغا-3 والأوميغا-6 قد يخل بالنمو الطبيعي لدماغ الجنين، كما قد تكون له عواقب وخيمة على حاسة النظر لديه. غير أن تعويض النقص في وقت مبكر يمكن من الوقاية من حدوث هذه التشوهات.

الاحتياطات اللازمة

لابد من استهلاك الأوميغا-3 خلال الحمل؛ لكن يجب الحذر من بعض الأسماك. فبعض الأنواع تحتوي على نسبة عالية من الزئبق (التونة، القرش، سمك أبو سيف، سمك خيل البحر) الذي يعتبر خطيرا على الجنين. في حين يمكن استهلاك السلمون، التروتة، الرنكة أو الاسقمري دون أي مشكل. كما أنه لابد من تفادي استهلاك الأسماك النيئة خلال الحمل، وذلك بسبب احتمال احتوائها على بكتيريا (ليستيريا) التي تسبب داء الليستريات. قد يشكل هذا المرض خطرا كبيرا خلال الحمل.

ما هي الحالات التي يجب فيها تناول مكمل غذائي للأوميغا-3؟

يصعب أحيانا تحديد ما إذا كانت تغذية الحامل متوازنة، وأحيانا أخرى يصعب تغيير عاداتها الغذائية. لذلك يمكن الجوء إلى استعمال مكمل غذائي للأوميغا-3. يحتاج الجنين إلى الحصول على هذا العنصر الغذائي عن طريق المشيمة لينمو بشكل جيد. كما يمكن للنساء المرضعات أيضا استعمال هذه المكملات.

وبعد الولادة؟

كيف توفرون للجنين النسبة الكافية من الأوميغا-3 والأوميغا-6؟ يحتوي حليب الأم على هذين الحمضين الضروريين لنمو الطفل. كما أن حليب الأطفال الذي تشترونه يحتوي بدوره على مشتقات هذين العنصرين.