إنجاب طفل بعد سن ال33 يُطيل عمر الأم!

عادة ما ترغب النساء في إنجاب الأطفال في سن مُبكرة لا تتجاوز المرحلة العشرينية، حتى تتمكن من تربية الصغار ورعايتهم وهي في كامل قوتها وشبابها. وتعتبر فئة منهن أن الإنجاب في العشرينات أمر مميز، إلا أن دراسة طريفة كشفت عكس ذلك، واعتبرت أن المرأة التي تنجب آخر طفل لها بعد سن ال33 لها حظوظ أكبر للعيش إلى سن ال95.

حسب نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية الأمريكية، فأن النساء اللاتي أنجبن آخر طفل لهن بعد سن ال33، لديهن احتمال كبير في العيش لبلوغ سن ال95، مقارنة بالأمهات اللاتي وضعن آخر طفل لهن في أواخر العشرينات. وبالتالي سيكون للمرأة مزايا أكثر من الرجل من حيث أمد الحياة.

هذه النتائج استخرجت من الحمض النووي. إذ يمكن أن يؤدي إنجاب طفل متأخر إلى حماية التيلوميرات (نهايات الكروموسومات) التي تتحلل بمرور الوقت بسبب مجموعة من العوامل مثل نمط العيش وأسلوب الحياة والعوامل المؤدية للتوتر.

وللحصول على هذه النتائج، قام الباحثون بدراسة سلوك الكروموسوم لـ 387 امرأة دون سن السبعين. والنتيجة كانت: 35٪ من النساء فوق سن ال 33 كان لديهم 20٪ من أطول التيلوميرات، مقابل 20٪ فقط من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 29 سنة.

هذه الأرقام أكدتها دراسة أخرى في نفس المجلة العلمية، حيث أوضحت أن النساء بعد انقطاع الطمث بعد سن الخمسين يعيشون مدة أطول. هذا يثبت أن النساء اللاتي ينجبن آخر طفل في سن متأخرة من المرجح أن يصلوا إلى الثمانينات من عمرهن.

ونظرا لتأخر سن الزواج، فقد تنبأ الكثير من الخبراء أن أغلب النساء في السنوات القادمة سينجبون أول طفل لهن بعد سن ال30، وهو الأمر الذي قد يزيد من أمد حياتهن حسب نتائج الدراسة الأولى.

ففي فرنسا على سبيل المثال وتحديدا في سنة 2015 الفارطة، حوالي 457000 طفل وُلدوا من أمهات تعدت أعمارهن الثلاثين.