الموسيقى وتطور الجنين

يطور الجنين من مستوى ذكاءه بفضل ما يسمعه وهو ما يزال في رحم والدته. ما دامت الموسيقى تمثل بلسما للروح، فماهي آثارها على طفلك قبل وبعد الولادة؟

اسـتـقـبـال مـوجـات الـصـوت:

ما الذي يسمعه الجنين يا ترى؟ في الأسبوع السابع من الحمل، لا يكون الجهاز السمعي متكونا لدى الجنين بعد، ولكنه يستطيع الشعور بترددات صوت والدته. انطلاقا من الأسبوع 16، يصبح قادرا على سماع أصوات معينة قادمة من بعيد، وغالبا ما تكون أصواتا عالية نظرا لانبعاث ترددات متزايدة منها. في الأسبوع 25، يمكن للجنين الاستماع والشعور بالعواطف بشكل أوضح. منذ ذلك الحين، يمكنك أن تسمعيه الموسيقى لتحفيز نمو دماغه وتقاسم لحظة من الاسترخاء والفرح معه. وتذكري دائما أن طفلك يستطيع سماع الموسيقى! وفقا لخبرات الأمهات، فإن من شأن تكرار هذه الطريقة أثناء الحمل أن تجعل الرضيع يتعود ويتكيف بفضل ذاكرته السمعـية. والواقع أن الاستماع إلى نفس اللحـن بعد الولادة يساعد على طمأنة الطفل بشكل كبير، حيث يبدو له العالم من حوله مألوفا ويذكره بشرنقته المريحة في رحم أمه. وبهذا، تعتبر الموسيقى لغة الطفل التي تلمسه في الصميم!

الاسـتـيـقـاظ عـلى أنغـام الـمـوسـيـقـى:

هل ترغـبين في أن يستمر طفلك في تطوير حساسية السمع لديه عندما يكبر؟ فـعلاوة على إسماعه الموسيقى بانتظام، يمكنك أن تعتمدي على الصور الصوتية لأصوات الحيوانات، والأغاني، أو الألعاب الصوتية كلعبة العزف على الطبل والزايلوفون، وغيرها. ستساعد هذه الأمور في خلق حس الإيقاع لدى طفلك من خلال تكرار الأصوات وتعزيز أذنه الموسيقية. كما تعمل الموسيقى المنخفضة على تهدئة الأطفال الرضع. فعلى نطاق واسع، يكون الأطفال الذين كبروا وتربوا في محيط تعزف فيه الموسيقى أكثر هدوء من أقرانهم.

غـنـاء الـطـفـل:

بعد عاميه الأولين، يصبح للطفل أذنا موسيقية وقادرا على الغناء أيضا. فالأغاني التي تعلمها في الحضانة أو في المنزل تلعب دورا كبيرا في تعلمه لأسس الموسيقى. لذا فمن الطبيعي أن ينتج عن حسه الإيقاعي القيام بحركات راقصة! ومادام الأمر كذلك، لم لا تدفع بطفلك إلى الذهاب إلى ما يتخطى قضاء وقت جميل في كنف العائلة: لم لا تجعله يكتشف آلة موسيقية؟ أو ربما مدارس متخصصة تقدم الأسس الأولى للموسيقى للأطفال الصغار؟ إذا، لم الانتظار؟