تتعرض المرأة خلال فترة الحمل لمجموعة من التغيرات الفيسيولوجية، نتيجة لاضطراب الهرمونات وغيرها من العوامل التي تؤثر على جسمها طيلة 9 شهور، ولعل الحكة والحساسية من أبرز المشاكل الجلدية التي تشتكي منها الكثير من الحوامل، فما هي أسبابها؟ وهل ستستمر بعد الولادة؟ وكيف يُمكننا التخفيف من حدتها؟.
تظهر هذه الأعراض عادة لدى النساء في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وذلك يرجع لارتفاع هرمون البروجيسترون في الجسم، أي زيادة الأملاح، حيث يحدث خلل على مستوى الكبد، الذي يقلل من نسبة إفرازه للعصارة الصفراء المعروفة بتفتيت الطعام والدهون في الجسم، وبالتالي عندما تقل كميتها في الجسم، تبدأ الأملاح بالترسب في الدم، مسببة الحكة والحساسية، وفي كثير من الأحيان ظهور بثور على بشرة الحامل.
تبدأ أعراض هذه الحكة الشديدة مبدئيا في القدمين واليدين، لتنتشر بعدها في البطن وداخل الفخذين وكذا الصدر، وهو الأمر الذي لا تستطيع معظم النساء تحمله، خصوصا في الليل، إذ يؤرق نومهن ويسبب لهن اضطرابات كثيرة.
في حال كانت المرأة تعاني من حكة شديدة عليها التوجه إلى الطبيب لمعاينة حالتها ومعرفة درجة هذه الحساسية، ويصف لها بعض الكريمات والمراهم الموضعية للتخفيف منها، بالموازاة عليها اتباع النصائح التالية:
-ارتداء ملابس قطنية والابتعاد عن أي نوع قماش آخر من شأنه أن يهيج الجلد. الملابس أيضا يجب أن تكون فضفاضة ومريحة.
-تجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم بتناول مخفض للحرارة، أو أخذ حمام دافئ حتى تقلل من الالتهاب الجلدي.
-اتبعي نظام غذائي صحي، خالي من الدهون وقللي من نسبة الملح في الأطعمة حتى لا تزيدي من الشعور بالحكة والحساسية.
-الابتعاد عن التوتر وكل ما يعكر مزاجك، لأن الحالة النفسية مهمة جدا وفي حال ساءت، يُمكن أن تزيد من إصابتك.
-يُمكنك أيضا استخدام بعض الزيوت المرطبة، حتى تخففي من حدة الحكة، وتليني الجلد أكثر.
-تناولي كمية كبيرة من المياه لتتخلصي من السموم المتراكمة في الجسم، وحتى تتخلصي من الأملاح فيه عن طريق العرق أو التبول.
-لا تستخدمي أي كريمات عطرية أو عطور، حتى لا تزيدي من تهيج الجلد واحمراره.