من أفضل العلاقات التي توجد في هذه الحياة، تلك التي تربط الأم بجنينها. حيث يبدأ التواصل بينهما منذ تكوينه في الرحم، ابتداء من الأسبوع الثلاثين من الحمل، يبدأ الجنين في الاستجابة للأصوات من حوله، بما في ذلك دقات قلب الأم أو الأصوات الخارجية. فماهي الأمور التي تُسعد وتجعله أكثر أمانا في بطن أمه؟
-مداعبة البطن:
وفقا لدراسة أجريت عام 2015 من قبل فريق من الباحثين في جامعة دندي في اسكتلندا، فإن مداعبة الأم لبطنها تسبب ردود فعل إيجابية للغاية بالنسبة الأجنة. كذلك الأمر بالسبة للأم، حيث تساعدها على مكافحة الإجهاد، وزيادة الروابط بينها وبين صغيرها. لا ترددي في مداعبة بطنك بانتظام بشكل ناعم وحساس لإرضاء طفلك وتهدئته.
-حمية غذائية صحية:
من المعروف أن النظام الغذائي الجيد والصحي يساعد على تحسين صحة الحامل والجنين معا. ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الطعام الذي تستهلكه الأم أثناء حملها سيكون الطعام المفضل لطفلها المستقبلي. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة فيلادلفيا، أن الأجنة التي تستهلك أمهاتهم بانتظام الجزر أثناء الحمل، كان هو غذائهم المفضل بعد أن وصلوا لسن تناول الطعام. وفي دراسة أخرى كشفت نتائجها أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الكثير من الدهون والسكر أثناء الحمل، أصبحوا يفضّلون هذا النوع من الطعام في طفولتهم.
-الحديث مع الجنين:
ابتداء من الأسبوع الثلاثين للجنين، يبدأ هذا الأخير بسماع صوت أمه، كما يُبدي ردود فعل مختلفة على كل تعبير لها، وفقا لدراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، فأن معدل ضربات قلب الجنين يبدأ في الانخفاض عند سماع صوت والدته، مما يساعدهم على الاسترخاء والاطمئنان، لينمو بشكل طبيعي وسليم.
-سماع الموسيقى الهادئة:
الموسيقى من أفضل العلاجات النفسية التي تساعد الشخص على التخلص من التوتر والإجهاد. هل تعلمين أنها تُسعد صغيرك في بطنك؟ في دراسة أجرتها جامعة هلسنكي في فنلندا حول هذا الأمر، يمكن للموسيقى أن تساهم في التطور العصبي الجيد للجنين، كما تساعده على الشعور بالراحة أكثر وتحميه من الضغط، لا تترددي في إسعاد صغيرك بموسيقى هادئة ومريحة.
-الاسترخاء:
لأن الرضيع يتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية للأم، فمن الطبيعي أن يكون سعيدا وفي قمة الراحة عندما تكون والدته مسترخية ومرتاحة بعيدا عن الضغوطات والتوتر.
