العناق أو “الحضن” نوع من أنواع التواصل الجسدي الذي يُعبر به الشخص عن مشاعره وأحاسيسه. له مجموعة من الفوائد النفسية والصحية، خصوصا على الأطفال الصغار، لهذا ينصح الخبراء الوالدين باحتضان صغارهم يوميا لما له من تأثير إيجابي على أجسامهم.
وحول هذا الموضوع اجتهد مجموعة من العلماء، لاكتشاف فوائد العناق على الصغير سواء فيما يخص الصحة النفسية أو الجسدية، وخلصوا إلى ما يلي:
-كشفت دراسة حديثة أن العناق يزيد من مناعة الطفل، لأن التواصل الجسدي بين الصغير وأبويه يزيد من إنتاج هرمون الأوكسوتيسون المسؤول عن تقوية الجهاز المناعي.
-في دراسة أجراها باحثون بمستشفى الأطفال الوطني ب”أوهايو”، فحص الباحثون قدرة الأطفال على الاستجابة مع حاسة اللمس بعد احتضانهم من طرف والديهم، حيث اتضح أن الدماغ يتفاعل بشكل سريع مع العناق كما يتم تنشيط المخ.
-اتضح من خلال الأبحاث التي أجريت على أطفال الملجأ الذي غالبا ما يفتقرون إلى التواصل الجسدي واللمس، أن أغلبهم يواجهون صعوبات في حياتهم مستقبلا، أبرزها ضعف النمو المعرفي، وبعد أن تم تلقيهم للدعم العاطفي والعناق لمدة 20 دقيقة يوميا لمدة 10 أسابيع، تحسنت درجاتهم في التقييمات التنموية بشكل ملحوظ.
وربط الباحثون بين العناق والنمو الطبيعي لجسم الصغير، حيث اعتبروا أن هذا الأخير يتوقف عن النمو في حال لم يتم احتضانه رغم استهلاكه الطبيعي للمواد المغذية.
يُساعد العناق أيضا على شفاء الجروح بشكل سريع، إذ يُخفض من مستويات البلازما من هرمونات الغدة الدرقية.
وبالنسبة للجانب النفسي، فيعمل الاحتضان على تهدئة غضب الطفل وجعله أكثر عاطفية وحبا للناس.